بسم الله الرحمان الرحيم :
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" إذا مات ابنُ آدمَ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتفَعُ به، أو ولدٌ صالحٌ يدعو له "، وكما علمنا رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فليس هناك من هدايا نقدّمها للأخ والصديق والأستاذ العلمي دودو ولمن أحببناهم وفارقونا في هذه الحياة سوى الدّعاء لهم، وطلب الله سبحانه وتعالى أن يشملهم برحمته، وقد أمرنا الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم - بالدّعاء للميّت، وشبّه هذا الدّعاء بالنّور الذي يضيء عتمة القبور، ويصل إلى الأموات، وكأنه هديّة تبشّرهم بها الملائكة .
- وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ مَاتَ لَهُ ابْنٌ بِعُسْفَانَ ، فَقَالَ : يَا كُرَيْبُ انْظُرْ مَا اجْتَمَعَ لَهُ النَّاسُ فَخَرَجَ فَإِذَا النَّاسُ قَدِ اجْتَمَعُوا لَهُ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : تَقُولُ هُمْ أَرْبَعُونَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَأَخْرِجُوهُ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ عَلَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلا لا يُشْرِكُونَ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلا شَفَّعَهُمُ اللَّهُ فِيهِ " .
- فأنا اشهد انه اجتمع في جنازة العلمي دودو اناس يخافون الله ورسوله ولا يشركون بالله احد .
- وأخبر صلى الله عليه وسلم - عن علوِّ درجة الحافظ لكتاب الله ، وأن المؤمنين حين يدخلون الجنة، فإن حافظ القرآن له شأن آخر؛ حيث يعلو غيرَه في درجات الجنة لتعلوَ منزلتُه، وترتفع درجته في الآخرة كما ارتفعت في الدنيا، لكن ذلك مشروطٌ بالإخلاص، فإن وُجِد الإخلاص أنعم الله سبحانه وتعالى عليه ، و الشيخ العلمي ربي يرحمو كان مخلص في حفظه لكتابه ولم اعرف انه يحفظ كتاب الله الا عن طريق شخص آخر ، أن القرآن يرفع صاحبه في الجنة درجات كما في الحديث: « يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارقَ، ورتّل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها ».
- وقال الجنيد: أربع ترفع العبد إلى أعلى الدرجات وإن قل عمله وعلمه، الحلم و التواضع و السخاء و حسن الخلق .
وسئل بعض العلماء عن علامات حسن الخلق فقال: هو أن يكون كثير الحياء قليل الأذى كثير الصلاح صدوق اللسان، قليل الكلام قليل الفضول، براً وصولاً وقوراً صبوراً شكوراً.
هذا الاوصاف يتصف بها اخي العلمي دودو رحم الله .
- وكان يحب طلابه ويقدرهم ويعلمهم وينصحكهم .
- اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه، واعف عنه، وأكرم نزله، ووسّع مدخله واغسله بالماء، والثّلج، والبرد، ونقّه من الخطايا، كما نقّيت الثّوب الأبيض من الدّنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنّة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النّار .
التسميات :
صور و فيديو




ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق