404 الصفحة التى تبحث عنها لم تعد موجودة ، نحن نعتذر على هذا الخطأ . يمكنك الذهاب الى الصفحة الرئيسية عبر الرابط التالى الرئيسية

الأحد، 26 فبراير 2017

التسويف صانع الأزمات


في ظل مرور الزمن بسرعة فائقة دون الاستفادة منه على النحو المنشود، وتراكم كثير من المهام والأعمال دونما إنجازها بالشكل المأمول، أو حتى مجرد الشروع فيها، وربما الركون السلبي والاعتماد الكلي على وسائل التكنولوجيا الحديثة، وهي وسائل مشهود لها بالكفاءة العالية في سرقة الوقت، وإهدار الزمن فيما لا طائل من ورائه، وإحساس المرء حيال ذلك بالتيه والحيرة، وربما القلق النفسي والشعور بعدم الارتياح وفقدان الرضا بالنفس، أقول في ظل هذا المناخ تبرز قضية بالغة الخطورة، وسلوك سلبي ربما يُعزى إليه هذا الشعور غير المرضي، وترجع إليه هذه الحالة العامة من القلق النفسي والشعور بالإخفاق والضآلة، ذلكم السلوك السلبي هو (التسويف)!
لقد برزت -في الآونة الأخيرة- تلك الظاهرة في كثير من المجتمعات وعند الكثير من الطلبة والأساتذة ، وتمثلت سلبياتها في كثيرٍ من السلوكيات اليومية، والمواقف الحياتية، كتأجيل الأعمال المهمة، والمماطلة في إنجاز الواجبات ، وعدم الالتزام بالمواعيد، وعلى سبيل المثال في إحدى الجمعيات وجهت لي دعوة لحضور مشروعهم وهي جمعية ريادة مسعد  وبسبب التسويف قدر لي عدم الحضور ، وايضا بسبب التسويف تأخرت على عُمال الإدارة في اعطائهم النتائج في وقتها ، والتأخر في انجاز الأختبارات في أوانها  ، وحتى في اموري الشخصية هناك الكثير والكثير من التسوف وهو كاالمخدر تحسبه انه يخرجك من المشكلة ولكنه يدخلك في مشاكل اعظم وأعظم .

ومن ثم فإن من الواضح أن لدينا فجوة عميقة، ونظرة مهترئة مستخفة فيما يتعلق باحترام المواعيد، وافتقارنا إلى معرفة فن إدارة الوقت، ولكننا بتنا تحت مظلة ثقافة التسويف والمماطلة، والمرء المسوّف هو شخص دائم التأخر، كثير المماطلة، مستخفّ بالمواعيد، سواء أكان ذلك على مستوى مواعيد العمل، أو مواعيد لقاء الأصدقاء، أو حتى مواعيد تناول الطعام، وهو شخص دائم التحجج ولديه أعذار دائمة، وهذه إحدى أهم علامات التسويف؛ فهذا الشخص يضرب بكل خطط تنظيم وإدارة الوقت عرض الحائط ولا ينجز أي شيء في الوقت المحدد له.
وفي رأيي أن من أكثر الآفات التي تعطل المرء وتجعله في مؤخرة المسير؛ هو التعطيل والتسويف في جُل الأعمال المسندة على عاتقه، واستنادا لقول أحد العلماء بأن لا نحكم على التصرف بأنه تسويف إلا عندما تتوفر ثلاثة معايير:
أولا: أن تكون للتأجيل نتائج عكسية .
ثانيا: أن يكون التأجيل لا حاجة له، بمعنى أنه ليس هناك هدف من التأجيل .
والثالث: أن يترتب على التأجيل عدم إنجاز المهام وعدم اتخاذ القرارات في الوقت المحدد . 
 وقد ألمحت الدكتورة "ليندا سابادين" في كتابها الشهير (It's About Time) أن ثمة ستة أنواع من التسويف قد يصم سلوك الإنسان واحدا أو أكثر منها، وهي: الساعي إلى الكمال، وصانع الأزمات، والعائش في الخيال، والمتحدي، والمتحدي والمكرر لأفعاله، وكلها في رأيي أنماط بشرية تشرح نفسها، وكل منها لديه طريقة فريدة للتغلب على كل نوع.
التسميات :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

تعريف المدونة

فضاء ومكان لنشر كل ما يخص متوسطة عمر بن الخطاب مسعد من صور وفيدوهات وامتحانات ومراجع ومسابقات و وكتب و فوائد و غيرها
وهدفنا إخراج جيل مثقف متخلق ومتعلم .
اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه

إقتباسات و فوائد :


1- الخوف من الإنتقاد يسلبك قدرتك على المبادرة ويدمر خيالك ويجعلك أسيرا للآخرين، لا تهتم كثيرا بالمحبطين فلن يتوقف نقدهم حتى تتوقف أنت عن العمل.
2- والفكرة ايضا رزق عندما تأتيك فكرة جديدة من غير حسبان ، فهي كرزق بعثه الله لك..
ومثل اي رزق...إن لم تضعه في مكانه الصحيح..... سيزول
3- لا تكن عاديًا ولا احتياطيًا ولا شيئًا زائدًا لا تكن حل أخير أو خيار في أسفل القائمة
4- الإبداع هو ﺄن يخرج الإنسان من وحل الفشل إلى ﺈنسان يُضرب به المثلَ